رحلة الى اطرف مدينة عمان في منطقة عراق الامير

يعود تاريخ منطقة عراق الامير الى سنة 350 قبل الميلاد حيث سكنها العمونيين، وهي تقع ضمن حدود العاصمة عمان وتبعد نحو 30 كيلومتراً عن وسطها، تشتهر بطبيعتها الخلابة ومياه ينابيعها، وتكثر فيها الاشجار الحرجية الخضراء والاشجار المثمرة كالتين والزيتون والرمان.
كلمة عراق تعني التجويف او المغارة في الجبل، حيث يوجد في منطقة عراق الامير احد عشر كهفاً منحوتة في التلال الصخرية المحيطة بالمنطقة.
اما القصر فله اسمان، قصر عراق الامير وهي التسمية الاكثر رجاحتةً وتعود الى الامير هيركانوس والذي اصبح لاحقاً اخر ملوك مملكة عمون، او قصر العبد والذي جاء في الاساطير القديمة ان من بناه هو عبد الامير والذي كان الامير قد ترك ابنته برعايته عندما اضطر الى سفر طويل، ولما طال غياب الامير حزنت ابنته لغيابه وتقربت من العبد وتزوجته، واكراماً لها قام العبد طوبيا العموني ببناء القصر اكراماً لها، قبل ان يعود الامير، وهناك بعض الروايات التي تقول بان العبد طوبيا كان اميراً.
وبحسب مؤرخين وباحثين ومختصين في علم الآثار- فإن هذا المكان كان الأنسب للسيد المسيح عليه السلام، فاختاره مقصداً لعبادته السرية مع الحواريين، في حين يعده المسيحيون المكان الأول لانطلاق ديانتهم عبر العالم.