١- قصة البداية واول خمسة كيلومترات

متى بدأت افكر بممارسة رياضة الركض؟ لماذا بدأت اركض؟ وكيف كانت البداية مع رياضة الركض؟

البداية كانت في العام 2017 عندما انضم اطفالي لفريق رياضي محلي، حيث كان عليهم حضور تمارين يومية تستغرق من ساعة ونصف الى ساعتين لكل تمرين، وكوني اسكن في منطقة تبعد نحو 20 كيلومتراً عن النادي الرياضي وكون التمارين تتم في ساعات ذروة مغادرة الموظفين لاماكن عملهم كان لابد من ايجاد وسيلة تبقيني مشغولاً خلال تلك الفترة وتساعدني على الاستمرار في هذا النشاط لما فيه مصلحة الاولاد، وبعد تفكير وتفكر لعدة ايام وقع اختياري على رياضة الجري والقراءة.

لطالما كانت كرة القدم هي حبي وشغفي، وقد مارستها وتابعت اخبارها ومبارياتها بكل جوارحي، الا انه بعد سنوات طويلة من ممارسة هذه اللعبة كان ملاحظاً اثر التقدم بالعمر على فنياتي ومهاراتي في ممارسة هذه اللعبة، كما ان اصابة احد الاصدقاء اصابة بالغة في ركبته اثناء احدى المباريات واضطراره للبقاء في المنزل لمدة ثلاثة اشهر متتالية مع بقاء ساقه مرفوعة فوق مستوى الحوض دفعني للتفكير بضرورة تغيير هذه الرياضة، صحيح ان الاصابة في الرياضة قَدَر الا ان الرياضات وممارستها تختلف بمستوى مخاطر الاصابة التي تنطوي عليها، ونظراً لمخاطر الاصابة المرتفعة في كرة القدم وما تحمله من تبعات التعطل عن العمل والقيام بالمهام اليومية الاخرى، وحيث انني كنت قد بدأت بالفعل باصطحاب الاطفال الى تمارينهم اليومية بدأت بالركض حول مقر النادي الرياضي لمسافة لا تتجاوز 500 متراً لمدة 5 دقائق تقريباً واستمريت بالركض لهذه المسافة لمدة اقتربت من ستة اشهر، ومن ثم بدأت بزيادة المسافة تدريجياً حتى وصلت الى 5 كيلومترات بعد نحو عام كامل من البداية.

وهنا لابد من التنويه بعد التجربة والخبرة البسيطة التي مررت بها مع رياضة الجري بان الجري لمسافة خمسة كيلومترات لشخص لم يقم يوماً بالجري لا تستغرق اكثر من ثلاثة اشهر من التمرين بالمعدل، وهذا تقدير شخصي بعد تجربة متواضعة وليس مبنى على دراسات او حقائق علمية.

حكاية اول عشرة كيلومترات قريباً على موقع اركض.

الى لقاء قريب،