يقال ان الفشل طريق النجاح، ويقال ايضاً ان الفشل هو الفرصة التي تتيح لك البدء من جديد بطريقة افضل وذكاء اكبر.
بعد ان انهيت سباق نصف الماراثون ادركت بان علاقتي برياضة الجري لم تعد مجرد علاقة عابرة، عرفت انها علاقة مستمرة وادرك ذلك ايضاً زوجتي واخوتي واهلي وابنائي.
سألتني زوجتي مرةً بطريقتها الذكية الماكرة، كيف يقوم العدائون باحتساب المسافات التي يقطعونها والزمن المستغرق لانجاز كل ركضة، اجبتها بان ذلك يتم اما من خلال تطبيقات الجوال المتخصصة او من خلال الساعات الرياضية، وبدأت احدثها عن انواعها وكيفية عملها، حيث انصتت بانتباه
بعد نحو شهر، اهدتني زوجتي واحدة من أفضل أنواع ساعات اليد الرياضية، كانت فرحتي كبيرة بتلك الساعة، شعرت بانني اصبحت رياضياً محترفاً وانني سوف اقارع افضل عدائي العالم على المراكز الاولى لاهم سباقات الماراثون حول العالم. حقيقة كان لامتلاك تلك الساعة الرياضية اثر كبير على ممارستي للرياضة والركض وازدادت رغبتي بالتمرين اكثر واكثر، في كثير من الاحيان لاستخدام تلك الساعة التي احببتها، وليس لاجل التمرين بحد ذاته
هدفي التالي كان الماراثون الكامل والبالغة مسافته ٤٢.٢ كيلومتر، بحثت على مواقع الانترنت عن كيفية التمرين لتلك المسافة حتى وجدت خطة بدت لي جيدة تقدم مجانا لكل من يسجل للمشاركة في الماراثون افتراضياً وتستمر لمدة ستة عشر اسبوعاً، سجلت وحصلت على الخطة ووضعتها موضع التنفيذ
واظبت على التمارين بشكل جيد، الا انني في نهاية البرنامج وقبل موعد السباق الافتراضي بيومين فقط شعرت بتعب شديد ودوار في بعض الاحيان، اصابني الشك بقدرتي على انهاء مسافة اثنان واربعون كيلومترا. راجعت الاطباء وتبين بانني كنت افتقر لعدة انواع من الفيتامينات وبعض الراحة، وبعد ستة عشر اسبوعاً من الالتزام بالتمارين قررت انني لن اركض مسافة الماراثون، واضطررت لاخذ فترة من الراحة لمدة شهر كامل
اقرأ ايضاً قصة نصف ماراثون
لرياضة الركض فوائد عديدة لصحة الجسم والقلب، اقرأ المزيد في فوائد الركض
هل تريد ان تبدأ بالركض، هل حاولت ولكن صعب عليك الاستمرار في هذه الرياضة، اقرأ المزيد على كيف ابداً بالركض، وانضم الى فريق Running Amman وابدأ بالركض مع مجموعة.
هل هذا “فشل” يا كابتن؟؟ 🙂 لقد بذلت غاية جهدك وفعلت ما هو مطلوب منك وزيادة.. ولكن لجسدك عليك حق، ولا شك ان اثر هذا الset back الصغير كان ايجابيا على المدى الأبعد قليلا
اتمنى لك دوام الصحة والعافية يا صاحبي
صديقي احمد، الفشل كان بالتجربة بحد ذاتها اذ انها لم تنجح تلك المحاولة.
على كل، معك حق فلاجسامنا علينا حق 🙂