قصتي مع الركض، هكذا بدأت اركض، وهكذا تطورت واستمريت. اسمي علا سامي اسعد، اخصائية تغذية، وسيدة اعمال، ورياضية. بامكانكم متابعة صفحاتي المتخصصة في شؤون التغذية على مواقع التواصل الاجتماعي التالية
فيسبوك: كواليتي اوف لايف
فيسبوك: بريم روز
انستاغرام: علا سامي أسعد
يوتيوب: علا سامي أسعد
البداية
بدات ممارسة الرياضة في سن مبكرة، حيث الحقني والديّ بفريق محلي لكرة المضرب عندما كنت في الثامنة من عمري، تعلمت اللعبة وتميزت بها بسرعة، حتى تم استدعائي للانضمام للمنتخب الوطني الاردني في عمر الحادية عشر، حيث مثلت بلدي لمدة ستة سنوات حتى بلغت السابعة عشرة، وفي السنة التالية اي عندما بلغت الثامنة عشر من عمري اعتزلت اللعبة، و تحولت الى ممارسة الرياضة من خلال الجيم وقليل من الركض على اجهزة التريدميل
بعد سنوات من تخرجي من الجامعة وخوض غمار التجارب الحياتية والمهنية، واكتساب الخبرات في مجال الاعمال، ولقناعة نشأت وترععت عليها بان المرأة قادرة على القيام بكل ما يقوم به الرجل دون ان يؤثر ذلك على انوثتها، قررت ممارسة رياضة الكيك بوكسينغ، كنت حينها قد بلغت سن الحادية والثلاثين، تميزت بها كما تميزت في رياضة كرة المضرب، حتى تم ترشيحي من قبل النادي الذي كنت العب له لتمثيل المنتخب الوطني الاردني في بطولة العالم للكيك بوكسينغ، وبعد اعتراضات ومفاوضات بين النادي والاتحاد نظراً لكبر سني رياضياً، تم اخيراً استدعائي الى صفوف المنتخب الاردني، حيث شاركت في بطولة العالم وفزت بالميدالية الفضية بعد مباراة نهائية في غاية الاثارة، كنت فيها قريبة جداً من الفوز بالذهبية، كنت حينها في الخامسة والثلاثون من عمري
ارتباطي برياضة الجري بدأ من خلال ممارستي لرياضة الكيك بوكسينغ، حيث بدأت الركض لمسافات متوسطة تراوحت بين اربع الى خمسة كيلومترات اركضها مرة واحدة في الاسبوع، كان ذلك بهدف تقوية عظام وعضلات الارجل، سعياً وراء تحسين مستواي في تلك الرياضة، اضافة الى المحافظة على وزني، بهدف المحافظة على فئة الوزن التي كنت العب فيها. بدأت حقيقة استمتع برياضة الجري، كانت جنباً الى جنب مع رياضة الكيك بوكسينغ تعزز شعوري بان المرأة سواء كانت غربية ام شرقية قادرة على تحقيق كل ما تحلم به و تصبو اليه، وان كان هنالك من شيء يقف في طريق تفوقها فهو عقلها الباطن فقط، ولذلك بدأت بمشاركة ركضاتي مع صديقاتي على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف دفعهن للسعي وراء تحقيق احلامهن، كانت تلك بذرة بداية اهتمامي بامر تمكين المرأة وخصوصاً المرأة العربية
اول عشرة كيلومترات
بعد بطولة العالم في الكيك بوكسينغ ازداد شغفي بالرياضة، كيف لا وانا صاحبة الميدالية الفضية في بطولة العالم، في احد الايام وانا افكر في ذلك الامر واثناء عودتي من مكان عملي الى المنزل، قررت الاستماع الى بودكاست للعداء والرياضي المعروف ديفيد غوغينز، وهو عسكري امريكي سابق في القوات الخاصة للبحرية الامريكية، كان حديثه ملهماً الى حد كبير ومحفزاً بشكل اكبر، قررت انني ساقوم بالركض لمسافة عشرة كيلومترات حال وصولي الى المنزل، شعرت ان في ذلك كثير من تحدي النفس وكسر الحواجز وصلت منزلي وعلى الفور بدلت ملابسي وارتديت حذاء الجري خاصتي وخرجت، ركضت مسافة عشرة كيلومترات وعدت الى المنزل، متعبة ولكن على درجة عالية من السعادة، اذ انني شعرت ان هذه المسافة ليست بالمسافة القصيرة لفتاة في عمر السادسة والثلاثين ولم تركض اكثر من خمسة كيلومترات من قبل
منذ ذلك اليوم قررت انني ساركض عشرة كيلومترات في كل مرة ساقوم فيها بالجري، مع مرور الايام اصبحت مسافة عشرة كيلومترات سهلة نسبياً، واصبحت اقوم بها اكثر من مرة واحدة في الاسبوع، كنت كثيراً ما اطرح على نفسي العديد من الاسئلة واجد لها اجابات وحلول وانا اركض، سواء كان ذلك على صعيد العمل، او المنزل او حتى علاقاتي مع اصدقائي. اصبح الركض سبيلي للتفكير والتفكر في الحياة وتحدياتها، للتنفيس والتنفس بعد ضغوطات يوم عمل شاق، ووسيلتي لايجاد الحلول والاجابات لمشكلاتي المهنية والاجتماعية او حتى ابتكار اساليب وطرق جديدة للتميز في مجال عملي، علاوة على ذلك كان الركض احد وسائلي لاثبات امر قوة المرأة لجميع النساء من حولي، سواء كانوا اقارب ام اصدقاء او حتى مجرد معارف
اقرأ ايضاً على مدونة اركض
اضف تعليقا